الإطار النظري

ما هي مكونات الإطار النظري ..؟

اختيار وتحديد المتغيرات ذات العلاقة بالبحث العلمي ، وجمع جميع المفاهيم الرئيسية لموضوع الدراسة ومشكلتها ، وتحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات من خلال دراستها وتحكيمها ، ومراجعة الدراسات السابقة والمراجع والنظر فيما قالته عن هذه المتغيرات سواء كانت متغيرات مستقلة أو تابعة .

النقطة الثانية في الإطار النظري ومكوناته تكمن في تحديد العلاقة بين مختلف المتغيرات  ، وعرض علاقة هذه المتغيرات بالبحث وبنيته الرئيسية والإشكالية التي يناقشها ، وفي هذه النقطة يشرح الباحث ترابط المتغيرات مع بعضها البعض في الإشكالية البحثية ، والتأثير الذي يتركه كل متغير بالآخر ، كما يمكن للباحث هنا أن يضع رأيه الشخصي في تحديد وشرح العلاقة بين متغيرات بحثه ، على أن يعلل ويشرح سبب كلامه .

تحديد اتجاه ونوع العلاقة بين المتغيرات وتوضيحها ، فقد تكون للعلاقات أنواع وطبائع مختلفة ، كما يبين الباحث هنا ما الذي يربط العلاقات والمفاهيم مع الدراسات السابقة ، فيجب أن تكون هناك علاقة قوية وواضحة بين البحث والدراسات السابقة التي تعرضت لذات الموضوع .

القدرة على الاستنباط هو من أهم المكونات ، بحيث يبين مقدرة الباحث على التفسير العلمي المترافق بالأدلة النقلية والعقلية ، مع استشهاده بالدراسات السابقة والمراجع المتعلقة بذات إشكالية وموضوع البحث ، وما فيه من متغيرات ومفاهيم سواء كانت مستقلة أو تابعة ، ويجب أن يتم عرض الباحث لهذه الأمور بصورة علمية مصحوبة بالأدلة التي تصدق استنتاجات الباحث عن العلاقة بين متغيرات بحثه .

كما لاحظنا تعتبر الدراسات السابقة أحد أجزاء الإطار النظري الأساسية ، وهي عبارة عن المراجع والمصادر التي تناولت ذات إشكالية البحث العلمي المطروح ، بحيث يتمكن الباحث من خلالها القيام بالمقارنة بين بحثه العلمي والأبحاث السابقة ، ليشير الى أوجه الاختلاف والتشابه بينهم .

بالإضافة الى ما ذكرناه فإن الدراسات السابقة تمكّن الباحث من الابتعاد عن الأخطاء التي وقع بها من سبقه من الباحثين ، وتوفر جهده ووقته لأنه سيتجنب بحث الأمور التي تمّت دراستها سابقاً ، دون أن نتجاهل الدور الكبير الذي تلعبه توصيات  الدراسات السابقة في اختيار الباحث لإحدى النقاط التي لم تدرس سابقاً ، لتتم دراستها في هذا البحث الذي يقوم بدراسته  .

تساهم الدراسات السابقة في مساعدة الباحث على أن يطّور الأسئلة المتعلقة بالإطار النظري الذي يقوم به ، وتوضح له مشكلة البحث العلمي .

وبعد كل ما طرحناه  نتأكد من أهمية الإطار النظري ومكوناته ، لذلك لا بدّ للباحث من أن يمنحه الجهد والعناية الكبيرين ، مع الحرص على إعطائه حقه الكامل من حيث المعلومات وعدد الصفحات .

وفي النهاية نأمل أن نكون قد قدمنا لحضراتكم المعلومات التي تحتاجونها عن الإطار النظري ومكوناته .